كولومبيا.. مقتل 23 شخصاً في مواجهات بين جماعات مسلحة

كشفت وزارة الدفاع الكولومبية، في بيان لها عن سقوط 23 قتيلاً على الأقلّ في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع فنزويلا، إثر معارك بين فصائل مسلّحة متناحرة.

وأوضح نائب وزير الدفاع خايرو غارسيا، في تصريح له، الاثنين، عقب زيارته المنطقة الريفية الواقعة في مقاطعة أراوكا أنّه تم العثور على 23 قتيلاً، مبينا أنه “جارٍ انتشال الجثث”، ولكنه لم يوضح ما إذا كان بين هؤلاء القتلى مدنيون أم لا. وفقا لفرانس برس.

وفي تصريح له، قال الرئيس إيفان دوكي إنّه “من المحتمل أن يكون هناك مدنيون في عداد القتلى”، مشيرًا إلى أن هذه المعارك تحدث بسبب إمكانية اختراق الحدود والبالغ طولها 2200 كلم بين كولومبيا وفنزويلا، حيث تسمح سلطات نظام نيكولاس مادورو للجماعات المسلحة غير الشرعية بالتواجد.

وبين الحين والآخر تدور الاشتباكات بين مسلحين من جيش التحرير الوطني، ومنشقّين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رفضوا اتفاق السلام الذي أبرمته الحركة مع الحكومة في 2016.

وبحسب تقارير إحصائية، يقدر عدد المنشقين عن القوات الثورية الذين يرفضون اتفاق السلام التاريخي المبرم عام 2016 مع الدولة الكولومبية، بنحو 5200 مقاتل بينهم 85% من المجندين الجدد وفقا لمعهد الدراسات من أجل التنمية والسلام، وهو مؤسسة كولومبية مستقلة.

ويقدر عدد سكان مقاطعة أراوكا حيث وقعت الاشتباكات أكثر من 300 ألف نسمة.

وتتهم كولومبيا بشكل متكرر النظام الفنزويلي بإيواء وحماية ودعم الجماعات الكولومبية المسلحة غير الشرعية، وهو ما تنفيه كراكاس.

وتم قطع العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وفنزويلا بعد فترة وجيزة من تولي المحافظ إيفان دوكي السلطة في أغسطس 2018، ولا يزال التوتر قائماً بين البلدين.

وتشهد منطقة الحدود نشاطاً واضحاً للمنشقين عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية وجيش التحرير الوطني، فضلا عن مهربي المخدرات في المناطق الواقعة شمال شرق البلاد حيث يُنتج الكوكايين.